أشار به إلى قوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) (١). توجد في الكتب والمعاجم أحاديث وكلمات ضافية حول الآية الشريفة لا يَسعُنا بسط المقال فيها ، غير أنّا نقتصر (٢) بجملة منها :
١ ـ أخرج أحمد في المناقب ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، والواحدي ، والثعلبي ، وأبو نعيم ، والبغوي في تفسيره ، وابن المغازلي في المناقب بأسانيدهم عن ابن عبّاس قال : لمّا نزلت هذه الآية قيل : يا رسول الله من قرابتُك هؤلاء الذين وجبتْ علينا مودّتهم؟ قال : «عليٌّ وفاطمة وابناهما» (٣).
ورواه (٤) محبُّ الدين الطبري في الذخائر (ص ٢٥) ، والزمخشريّ في الكشّاف (٢ / ٣٣٩) ، والحمّوئي في الفرائد ، والنيسابوري في تفسيره ، وابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول (ص ٨) وصحّحه ، والرازي في تفسيره ، وأبو السعود في تفسيره ـ هامش تفسير الرازي ـ (٧ / ٦٦٥) ، وأبو حيّان في تفسيره (٧ / ٥١٦) ، والنسفي في تفسيره ـ هامش تفسير الخازن ـ (٤ / ٩٩) ، والحافظ الهيثمي في المجمع (٩ / ١٦٨) ، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة (ص ١٢) ، والحافظ الكنجي في الكفاية (ص ٣١) ، والقسطلاني في المواهب ، وقال : ألزم الله مودّة قُرباه كافّة بريّتِهِ ، وفرض محبّة جملةِ أهل بيته المعظّم وذريّته فقال تعالى : (قُلْ لا أسألُكُم عَليهِ أجْراً إلاّ المَودّةَ في القُرْبَى).
__________________
(١) الشورى : ٢٣.
(٢) الظاهر أنّه قدسسره ضمّن «نقتصر» معنى «نكتفي» فعدّاه بالباء.
(٣) مناقب عليّ : ص ١٨٧ ح ٢٦٣ ، المعجم الكبير : ١١ / ٣٥١ ح ١٢٢٥٩ ، الكشف والبيان : الورقة ٤٦ سورة الشورى : آية ٢٣ ، مناقب عليّ بن أبي طالب : ص ٣٠٧ ـ ٣٠٩ ح ٣٥٢.
(٤) تفسير الكشّاف : ٤ / ٢١٩ ـ ٢٢٠ ، فرائد السمطين : ٢ / ١٣ ح ٣٥٩ باب ٢ ، غرائب القرآن : مج ١١ / ج ٢٥ / ٣٥ ، التفسير الكبير : ٢٧ / ١٦٦ ، تفسير أبي السعود : ٨ / ٣٠ ، تفسير النسفي : ٤ / ١٠٥ ، الفصول المهمّة : ص ٢٧ ، كفاية الطالب : ص ٩١ باب ١١ ، المواهب اللدنيّة : ٣ / ٣٥٨.