قال : بِشارةٌ أتَتني من ربِّي في أخي وابن عمّي بأنّ الله زوّج عليّا من فاطمة ، وأمر رضوان خازن الجنان فهزَّ شجرة طوبى فحملتْ رِقاعاً ـ يعني صِكاكاً ـ بعدد محبّي أهل البيت ، وأنشأ تحتها ملائكةً من نور ودفع إلى كلِّ ملك صِكاكاً ، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق ، فلا يبقى مُحِبٌّ لأهل البيت إلاّ دفعت له صكّا فيه فكاكُهُ من النار ، فصار أخي وابن عمّي وابنتي فُكّاك رقاب رجال ونساء من أمّتي من النار».
أخرجه (١) الخطيب في تاريخه (٤ / ٢١٠) ، وابن الأثير في أسد الغابة (١ / ٢٠٦) ، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة ، وأبو بكر الخوارزمي في المناقب ، وابن حجر في الصواعق (ص ١٠٣) ، والصفوري في نزهة المجالس (٢ / ٢٢٥) ، والحضرمي في رشفة الصادي (ص ٢٨).
وأخرج أبو عبد الله الملاّ في سيرته (٢) عن أنس قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ قال لعليّ : «هذا جبريلُ يخبرُني أنّ الله زوَّجَكَ فاطمة وأشْهَدَ على تزويجها أربعين ألف مَلَك ، وأوحى إلى شجرة طوبى : أن انثري عليهم الدرّ والياقوت ، فنثرت عليهم الدرّ والياقوت ، فابتدرت إليه الحور العين يلتقطنَ من أطباق الدرّ والياقوت ، فهم يتهادَونَهُ بينهم إلى يوم القيامة». ورواه محبُّ الدين في الذخائر (ص ٣٢) ، وفي الرياض (٣) (٢ / ١٨٤) ، والصفوري في نزهة المجالس (٢ / ٢٢٣).
ومن شعر العبدي :
يا سادتي يا بَنِي عليٍ |
|
يا آلَ طه وآلَ صادِ |
__________________
(١) أسد الغابة : ١ / ٢٤٢ رقم ٤٩٢ ، الفصول المهمّة : ص ٢٦ ، المناقب : ص ٣٤١ ح ٣٦١ ، الصواعق المحرقة : ص ١٧٣.
(٢) وسيلة المتعبدين : مج ٥ / ق ٢ / ١٦٤.
(٣) الرياض النضرة : ٣ / ١٣٠.