عالياً. ومحبُّ الدين في الذخائر (ص ٣٢).
وروى الصفوري في نزهة المجالس (٢ / ٢٢٥) عن جبرئيل أنّه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
إنَّ الله أمَر رضوان أن يَنصِب منبر الكرامة على باب البيت المعمور ، وأمر ملكاً يُقال له راحيل أن يصعده ، فعلا المنبر وحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله فارتجّت السماوات فرحاً وسروراً ، وأوحى الله إليَّ : أنِ اعقِدْ عُقدةَ النكاح ، فإنّي زوّجتُ عليّا بفاطمة أمَتي بنت محمد رسولي ، فعقدتُ وأشهدتُ الملائكةَ وكتبت شهادتهم في هذه الحريرة ، وإنّي أُمرت أن أعرِضَها عليك ، وأَخْتِمَها بخاتَم مسكٍ أبيض ، وأدفعها إلى رضوان خازن الجنان. وهناك في هذا المعنى أخبارٌ كثيرةٌ.
قوله :
والمهر خُمس الأرض مو |
|
هبةٌ تعالت في المواهبْ |
أشار به إلى ما أخرجه شيخ الإسلام الحمّوئي في فرائد السمطين (١) في الباب الثامن عشر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال لعليِّ : «يا عليُّ إنَّ الأرض لله يورِثُها من يَشاءُ من عباده ، وإنَّه أوحى إليَّ أن أزوِّجَكَ فاطمة على خمس الأرض ، فهي صداقها ، فمن مشى على الأرض وهو لكم مُبْغِضٌ فالأرض حرامٌ عليه أن يمشي عليها».
قوله :
ونهابها من حِمْلِ طوبى |
|
طُيِّبت تلك المناهبْ |
أشار إلى حديث النثار المرويِّ عن بلال بن حمامة قال : «طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم متبسِّماً ضاحكاً ووجهه مسرورٌ كدارَةِ القمر ، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول الله ما هذا النور؟
__________________
(١) فرائد السمطين : ١ / ٩٥ ح ٦٤.