ببركة أبي الحسن الرضا عليهالسلام (١).
في مشكاة الأنوار (٢) ومؤجِّج الأحزان (٣) : رُوي أنّه لمّا قرأ دعبل قصيدته على الرضا عليهالسلام وذكر الحجّة ـ عجَّل الله فرجه ـ بقوله :
فلو لا الذي أرجوهُ في اليومِ أو غدٍ |
|
تُقطِّعُ نفسي إثْرَهُمْ حَسَراتي |
خروجُ إمامٍ لا محالةَ خارجٍ |
|
يقوم على اسمِ الله والبركاتِ |
وضع الرضا عليهالسلام يَدَهُ على رأسه ، وتواضع قائماً ودعا له بالفَرَج. وحكاه عن المشكاة صاحب الدمعة الساكبة (٤) وغيره.
ولهذه التائيّة عدّة شروح لأعلام الطائفة منها :
شرح العلاّمة الحجّة السيِّد نعمة الله الجزائري : المتوفّى (١١١٢).
شرح العلاّمة الحجّة كمال الدين محمد بن محمد الفَسَوي الشيرازي.
شرح العلاّمة الحاج ميرزا عليّ العلياري التبريزي : المتوفّى (١٣٢٧).
لفت نظر
إنَّ مستهلَّ هذه القصيدة ليس كلّ ما ذكروه ؛ فإنّها مبدوءةٌ بالنسيب ومطلعها :
تجاوبن بالإرنان والزفراتِ |
|
نوائحُ عُجْمُ اللفظِ والنطقاتِ |
قال ابن الفتّال في روضته (٥) (ص ١٩٤) ، وابن شهرآشوب في المناقب (٦)
__________________
(١) وذكره الطبرسي في إعلام الورى : ص ١٩١ [ص ٣١٦] ، والإربِلي في كشف الغُمّة : ص ٢٧٥ [٣ / ١١٢]. (المؤلف)
(٢) تأليف الشيخ محمد بن عبد الجبّار البحراني. (المؤلف)
(٣) تأليف الشيخ عبد الرضا بن محمد الأوالي البحراني. (المؤلف)
(٤) الدمعة الساكبة للنبهاني : ٧ / ٣٦٥.
(٥) روضة الواعظين : ١ / ٢٢٧.
(٦) مناقب آل أبي طالب : ٤ / ٣٦٦.