٥ ـ معلّم الأمّة شيخنا المفيد : المتوفّى (٤١٣). رواه في الفصول المختارة (١) (١ / ٨٧) وقال : وممّا يشهد بقول الشيعة في معنى المولى وأنَّ النبيَّ أراد به يوم الغدير الإمامة ، قول حسّان بن ثابت على ما جاء به الأثر : أنَّ رسول الله لمّا نصب عليّا يوم الغدير للناس عَلماً وقال فيه ما قال ، استأذنه حسّان بن ثابت في أن يقول شعراً فأنشأ يقول :
يناديهمُ يوم الغدير نبيّهم ... الأبيات.
فلمّا فرغ من هذا القول ، قال له النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تزال يا حسّان مؤيّداً بروح القدُس ما نصرتَنا بلسانك» ، فلو لا أنَّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أراد بالمولى الإمامة لما أثنى على حسّان بإخباره بذلك ، ولأنكره عليه ، وردّه عنه.
ورواه في رسالته في معنى المولى (٢) ، وقال بعد ذكره : شعر حسّان مشهورٌ في ذلك ، وهو شاعر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد قال له : «لا تزال مؤيَّداً بروح القدُس ما نصرتنا بلسانك». وهذا صريح في الإقرار بإمامته من جهة القول الكائن في يوم الغدير من رسول الله له ، لا يمكن تأويله ، ولا يسوغ صرفه إلى غير حقيقته.
ورواه في تأليفه النصرة لسيِّد العترة في حرب البصرة (٣) وفي كتابه الإرشاد (٤) (ص ٣١ ، ٦٤) بلفظ يقرب من رواية الحافظ أبي نعيم الأصبهاني المذكور.
٦ ـ الشريف المرتضى علم الهدى : المتوفّى (٤٣٦) ، في شرح بائيّة السيِّد الحميري (٥).
__________________
(١) الفصول المختارة : ص ٢٣٥.
(٢) رسالة في معنى المولى ، المطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : ٨ / ٣١.
(٣) النصرة لسيِّد العترة في حرب البصرة (كتاب الجَمل) : ص ١١٧.
(٤) الإرشاد : ١ / ١٧٧.
(٥) رسائل الشريف المرتضى ، المجموعة الرابعة : ص ١٣١.