أخرج الطبري في تفسيره (١) (٢١ / ٦٢) بإسناده عن عطاء بن يسار ، قال : كان بين الوليد وعليّ كلامٌ ، فقال الوليد : أنا أبسط منك لساناً ، وأحدُّ منك سناناً ، وأردُّ منك للكتيبة. فقال عليٌّ : «اسكت فإنَّك فاسقٌ». فأنزل الله فيهما : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) الآية.
وفي الأغاني (٢) (٤ / ١٨٥) ، وتفسير الخازن (٣) (٣ / ٤٧٠): كان بين عليّ والوليد تنازعٌ وكلامٌ في شيء ، فقال الوليد لعليّ : اسكت فإنّك صبيٌّ وأنا شيخ ، والله إنّي أبسط منك لساناً ، وأحدُّ منك سِناناً ، وأشجع منك جناناً ، وأملأ منك حشواً في الكتيبة. فقال له عليٌّ : «اسكت فإنّك فاسقٌ». فأنزل الله هذه الآية.
وأخرجه الواحدي بإسناده من طريق ابن عبّاس في أسباب النزول (٤) (ص ٢٦٣) ، ومحبّ الدين الطبري في الرياض (٥) (٢ / ٢٠٦) عن ابن عبّاس وقتادة من طريق الحافظين السلفي والواحدي ، وفي ذخائر العقبى (ص ٨٨) ، والخوارزمي في المناقب (٦) (ص ١٨٨) ، والكنجي في الكفاية (٧) (ص ٥٥) ، والنيسابوري في تفسيره (٨) ، وابن كثير في تفسيره (٣ / ٤٦٢) قال : ذكر عطاء بن يسار والسدّي وغيرهما : أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب وعقبة ـ فيه تصحيفٌ لا يخفى ـ ، ورواه جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين (٩).
__________________
(١) جامع البيان : مج ١١ / ج ٢١ / ١٠٧.
(٢) الأغاني : ٥ / ١٥٣.
(٣) تفسير الخازن : ٣ / ٤٤٧.
(٤) أسباب النزول : ص ٢٣٥.
(٥) الرياض النضرة : ٣ / ١٥٦.
(٦) المناقب : ص ٢٧٩ ح ٢٧١.
(٧) كفاية الطالب : ص ١٤٠ باب ٣١.
(٨) غرائب القرآن : مج ١٠ / ج ٢١ / ٧٢.
(٩) نظم درر السمطين : ص ٩٢.