وذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج (١)) (١ / ٣٩٤ و ٢ / ١٠٣) وحكى عن شيخه : إنَّه من المعلوم الذي لا ريب فيه لاشتهار الخبر به ، وإطباق الناس عليه.
وأخرجه السيوطي في الدرّ المنثور (٢) (٤ / ١٧٨) وقال : أخرج أبو الفرج في الأغاني ، والواحدي ، وابن عديّ ، وابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر (٣) ، من طرق عن ابن عبّاس. وأخرج ابن إسحاق وابن جرير عن عطاء بن يسار. وأخرج ابن أبي حاتم عن السدّي رضى الله عنه مثله. وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رضى الله عنه. وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن ابن عبّاس. وذكره الحلبي في السيرة (٤) (٢ / ٨٥).
ومن شعر حسّان في أمير المؤمنين :
ذكر له أبو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفيّ ، في تذكرته (٥) (ص ١٠):
مَن ذا بخاتَمِهِ تصدّقَ راكعاً |
|
وأسرّها في نفسِهِ إسرارا |
مَن كان باتَ على فراش محمد |
|
ومحمد أسرى يؤمُّ الغارا |
مَن كان في القرآن سُمِّيَ مؤمناً |
|
في تسعِ آياتٍ تُلِينَ غِزارا (٦) |
في البيت الأوّل : إيعازٌ إلى مأثرة تصدّقه ـ صلوات الله عليه ـ بخاتمه للسائل راكعاً ، وفيها نزل قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) (٧) الآية.
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٨٠ خطبة ٥٦ ، ٦ / ٢٩٢ خطبة ٨٣.
(٢) الدرّ المنثور : ٦ / ٥٥٣.
(٣) تاريخ مدينة دمشق : ١٧ / ٨٧٦ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ٢٦ / ٣٤٠.
(٤) السيرة الحلبية : ٢ / ٧٦.
(٥) تذكرة الخواص : ص ١٦.
(٦) وذكرها الكنجي في الكفاية : ص ١٢٣ [ص ٢٥١ باب ٩٢] ونسبها إلى بعضهم وفيه : في تسع آيات جعلن كباراً. (المؤلف)
(٧) المائدة : ٥٥.