سلمة بن كهيل ويزيد بن أبي زياد وهارون بن سعد وأبو هاشم الرماني وحجاج ابن دينار وغيرهم كثير. وعن شعبة قال : سمعت الأعمش يقول : واللّه لولا ضرارة بي لخرجت معه ، واللّه ليُخذُلنَّه واللّه ليُسلمُنَّه كما فعلوا بجده وعمه. وعن عقبة بن إسحاق السلمي قال : كان منصور بن المعتمر يدور على الناس يأخذ البيعة لزيد ابن علي. وعن ليث قال : جاءنا منصور يدعونا إلى الخروج مع زيد بن علي. وعن حماد بن زيد وذكر سفيان الثوري فقال : كان ذاك زيدياً ، وعن أبي معاوية وذكر عنده سفيان فقال : نحن أعرف بهذا منكم ، كان سفيان من هذه الشيعة وكان منصور يأخذ البيعة لزيد بن علي. وذكر السيد أبو طالب بإسناده عن أبي عوانة قال : كان سفيان زيدياً ، وكان إذا ذكر زيد بن علي يقول : بذل مهجته لربّه ، وقام بالحقّ لخالقه ، ولحق بالشهداء المرزوقين من آبائه. وقال أبو عوانة : كان زيد بن علي يرى الحياة غراماً ، وكان ضجراً بالحياة. وعن الواقدي قال : كان سفيان زيدياً. وعن النضر بن حميد الكندي قال : شهدت سعد بن إبراهيم بالمدينة حين نعي إليه زيد بن علي عليهماالسلام ، فبكى واشتد حزنه واشتد جزعه ، وتخلف في منزله يعزّى بعد سبعة أيام ، فسمعته يقول : ما خلف مثله. وعن الصادق ـ يعني جعفر بن محمد عليهماالسلام ـ : « عمي زيد خرج على ما خرج عليه آباوَه ، ووددت أنّي استطعت أن أصنع كما صنع عمي ، فأكون مثل عمي ، من قتل مع زيد كمن قتل مع الحسين ابن علي عليهماالسلام » (١).
وعلى هذا الغرار قول ابن العماد الحنبلي ، قال : وكان ممن بايعه منصور بن المعتمر ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، وهلال بن خباب بن الأرت وابن شبرمة ومسعر بن كدام وغيرهم (٢).
__________________
١ ـ السياغي : الروض النضير : ١ / ١٠٤.
٢ ـ ابن العماد الحنبلي : شذرات الذهب : ١ / ١٥٨.