ولعن اللّه من عمل عمل قوم لوط ، إلى غير ذلك من الروايات التي رواها أهل السنّة (١) وأمّا الشيعة فحدث عنه ولا حرج ، فقد عدّه الكشي في ترجمة الحسين بن علوان ، من رجال أهل السنّة الذين لهم ميل ومحبة شديدة (٢).
وظاهر النجاشي أنّه إمامي حيث ألّفه لذكر رجال الاِمامية ولو ذكر من غيرهم لأشار إلى مذهبه وهو عنونه وذكر سنده إلى كتابه من دون إيعاز إلى مذهبه (٣) إلاّ إذا قيل إنّه ترك ذكر مذهبه في المقام لكونه معروفاً.
وعده الشيخ في الفهرست من موَلفي الشيعة وقال : أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي له كتاب ذكره ابن النديم (٤) فعدّه من أصحاب الاِمام الباقر وعمرو بن خالد الواسطي بتري.
وستعرف كلامه عند سرد الروايات المروية عن زيد في الكتب الأربعة عند الكلام على رواية زيد أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم غسل رجليه ، والقرائن تشهد أنّه شيعي زيدي ، ويدلّ عليه مضافاً إلى إطباق الزيدية عليه ما رواه الكشي في ذيل ترجمة محمد بن سالم بياع القصب : محمد بن مسعود ، قال : حدثني أبو عبد اللّه الشاذاني ـ وكتب به ـ إلى أن قال : حدثني الفضل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو يعقوب المقري وكان من كبار الزيدية ، قال : أخبرنا عمرو بن خالد وكان من روَساء الزيدية عن أبي الجارود وكان رأس الزيدية قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام جالساً إذ أقبل زيد بن علي فلمّا نظر إليه أبو جعفر قال :
__________________
١ ـ السياغي : الروض النضير : ١ / ٨٥ ـ ٨٦ ؛ ولاحظ وسائل الشيعة : ١٨ ، الأبواب الستة من أبواب اللواط : ٤١٦ ـ ٤٢٤ ، والباب الثالث من أبواب نكاح البهائم ووطء الأموات والاستمناء : ٥٧٤. هذا إذا فهمنا من الحديث الناكح بيده أو لعب أحد الذكرين بالآخر ، وإلاّ يكون الحديث مجملاً.
٢ ـ الكشي : الرجال : ٣٣٣ ، برقم ٢٥٢ ، وما ذكره هنا ينافي ما ذكره برقم ١٠٦ من كونه من روَساء الزيدية.
٣ ـ النجاشي : الرجال : ٢ ، برقم ٧٦٢.
٤ ـ الطوسي : الفهرست : برقم ٨٤٩.