فلو كان الحافز عند الثائر هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والاِنكار على الظلم والعدوان ، وتخليص المجتمع الاِسلامي من الفساد والدمار فالاِمام الصادق عليهالسلام ومن بعده كانوا يوَيدون ذلك العمل ، ويكون الثائر حينئذ مأذوناً من قبل الاِمام وتأخذ الثورة لنفسها صفة المشروعية.
وأمّا إذا كان الحافز عند الثائر إلى الثورة هو دعوة الناس إلى إمامة نفسه ، وادّعاء الخلافة عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنّه ـ والعياذ باللّه ـ المهدي الموعود فلا يكون هناك أيّ مبرر لموافقتهم ومساندتهم.