وقال الشيخ بهاء الدين العاملي في آخر رسالته المعمولة في إثبات وجود القائم عليهالسلام : الآن أيضاً إنّا معشر الاِمامية لا نقول في زيداً ـ رضي اللّه عنه ـ إلاّ خيراً وكان جعفر الصادق عليهالسلام قد قال لأصحابه : « إنّ زيداً يتخطّى يوم القيامة أهل المحشر حتى يدخل الجنّة » والروايات عن أئمتنا في هذا المعنى كثيرة (١).
٧ ـ قال الكاظمي : اتّفق علماء الاِسلام على جلالته وثقته وورعه وعلمه وفضله ، وقد روي في ذلك أخبار كثيرة حتى عقد ابن بابويه في العيون باباً لذلك (٢).
٨ ـ قال المحدّث النوري : وأمّا زيد بن علي فهو عندنا جليل القدر عظيم الشأن ، كبير المنزلة ، وما ورد مما يوهم خلاف ذلك مطروح أو محمول على التقية (٣).
٩ ـ قال المحقّق المامقاني : إنّي أعتبر زيداً ثقة وأخباره صحاحاً اصطلاحاً بعد كون خروجه بإذن الصادق عليهالسلام لمقصد عقلائي عظيم وهو مطالبة حقّ الاِمامة إتماماً للحجّة وقطعاً لعذرهم بعدم مطالب له وقول جمع فيه بالاِمامة بتسويل الشيطان مع نفيه إياها من نفسه ، وإثباته إياها لابن أخيه الصادق لا يزري فيه كعدم إزراء نسبة القائلين بإمامته إليه أحكاماً فقهية مخالفة للحق (٤).
١٠ ـ وقال المحقّق الخوئي : وقد استفاضت الروايات غير ما ذكرناه في مدح زيد وجلالته وأنّه طلب بخروجه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ إلى أن قال : ـ وإنّ استفاضة الروايات أغنتنا عن النظر في أسنادها (٥).
__________________
١ ـ رياض العلماء وحياض الفضلاء : ٢ / ٣١٨ ، وقد ترجم زيد بن علي ترجمة وافية ، طالع هذا الجزء ص ٣١٨ ـ ٣٥٢.
٢ ـ راجع تكملة الرجال : ٣٥٢ ، تنقيح المقال : ١ / ٤٦٧.
٣ ـ المستدرك : ٣ / ٥٩٩.
٤ ـ تنقيح المقال : ١ / ٤٦٩ ، ٤٧٠.
٥ ـ معجم رجال الحديث : ٧ / ٣٤٧ ـ ٣٤٩.