ثم إنّه أفرد غير واحد من أعلام الاِمامية تأليفاً في زيد وفضله ومآثره ، فمنهم :
١ ـ إبراهيم بن سعيد بن هلال الثقفي (م ٢٨٣ هـ) له كتاب أخبار زيد.
٢ ـ محمد بن زكريا مولى بني غلاب (م ٢٩٨ هـ) له أخبار زيد.
٣ ـ عبد العزيز بن يحيى الجلودي (م ٣٦٨ هـ) له أخبار زيد.
٤ ـ محمد بن عبد اللّه الشيباني (م ٣٧٢ هـ) له كتاب فضائل زيد.
٥ ـ الشيخ الصدوق أبو جعفر القمي (م ٣٨١ هـ) له كتاب في أخباره.
٦ ـ ميرزا محمـد الاسترابـادي صاحب الرجـال الكبير (م ١٠٢٨ هـ) لـه رسالة في أحوال زيد.
٧ ـ السيد محسن الأمين العاملي أحد كبار علماء الاِمامية في القرن الرابع عشر (م ١٣٧٣ هـ) له كتاب أبو الحسين زيد الشهيد وقد طبع في الشام.
٨ ـ السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم ، له كتاب زيد الشهيد وفي ذيله كتاب تنزيه المختار ، وقد طبع عام ١٣٥٥ هـ.
هذه كلمات علماء الشيعة الاِمامية في حقّ زيد وليس هناك من الشيعة الاِمامية من يبغضه أو يذمّه ولو ورد فيه روايات ذم فإنّما هي مطروحة أو موَوّلة لاتعادل ماتواترت عليه من الروايات الدالة على وثاقته ، وجلالة قدره فمن أراد رمي الشيعة الاِمامية بغير هذا فهو كذاب يُعدُّ من رماة القول على عواهنه.
نعم بعدما خرج زيد ، وجاهد وناضل وقتل وصلب وأُحرق اتّخذه أعداء الشيعة ذريعة للطعن على إمام الوقت جعفر الصادق عليهالسلام وتوهم بعض الشيعة أنّ الاِمام من قام ونهض وجاهد ، دون غيره وهذا لا صلة له بزيد الثائر.
وبذلك تقف على قيمة كلام رجلين يُعدّان من رماة القول على عواهنه :
أحدهما : أحمد بن تيمية في كتاب « منهاج السنّة ».
ثانيهما : الآلوسي البغدادي.