٥ ـ أخرج الكشي عن سدير عن أبي عبد اللّه عليهالسلام قال : كنت جالساً عند أبي عبد اللّه وميسر عنده ونحن في سنة ثمان وثلاثين ومائة فقال ميسر بياع الزطي : جعلت فداك عجبت لقوم كانوا يأتون معنا إلى هذا الموضع فانقطعت آثارهم وفنيت آجالهم ، قال : « ومن هم؟ » قلت : أبو الخطاب وأصحابه ، فكان متكئاً فجلس فرفع اصبعه إلى السماء ثم قال : « على أبي الخطاب لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين فاشهدوا باللّه أنّه كافر ، فاسق مشرك وأنّه يحشر مع فرعون في أشد العذاب غدواً وعشياً ، ثم قال : أما واللّه إنّي لانفس (١) على أجساد أُصيبت معه النار ».
٦ ـ أخرج الكشي عن المفضل بن يزيد قال : قال أبو عبد اللّه عليهالسلام وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة فقال لي : « يامفضل لاتقاعدوهم ولاتواكلوهم ولاتشاربوهم ولاتصافحوهم ولاتوارثوهم ».
٧ ـ أخرج الكشي عن مرازم قال : قال أبو عبد اللّه : « قل للغالية توبوا إلى اللّه فإنّكم فسّاق كفّار مشركون ».
٨ ـ أخرج الكشي عن أبي بصير قال : قال لي أبو عبد اللّه عليهالسلام : « يا أبا محمد ابرأ ممن يزعم أنّا أرباب » قلت : برىَ اللّه منه ، فقال : « ابرأ ممن زعم أنّا أنبياء » قلت : برىَ اللّه منه.
٩ ـ أخرج الكشي عن قاسم الصيرفي قال : سمعت أبا عبد اللّه يقول : « قوم يزعمون أنّي لهم إمام واللّه ما أنا لهم بإمام ، مالهم لعنهم اللّه كلما سترتُ ستراً هتكوه ، هتك اللّه ستورهم ».
١٠ ـ أخرج الكشي عن الحسن الوشاء عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه عليهالسلام قال : « من قال بأنّنا أنبياء فعليه لعنة اللّه ومن شك في ذلك فعليه لعنة اللّه ».
__________________
١ ـ نَفسَ به وعليه : ضنَّ به.