ألا يا شاعر السوء |
|
لقد أصبحت أفّاكا |
أتشتم ابن رسول اللـ |
|
ـه وتُرضي من تولاكا |
ويوم الحشر لاشك |
|
فإنّ النار مثواكا (١) |
هذا ولما قتل زيد لبست الشيعة السواد ، ورثوه بقصائد نذكر بعضها :
١ ـ ما رثى به فضل بن العباس بن عبد الرحمان بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب (ت ١٢٩ هـ) مصلوب على عمود بالكناسة.
الا ياعين لاترق وجودى |
|
بدمعك ليس ذا حين الجمود |
غداة ابن النبي أبو حسين |
|
صليب بالكناسة فوق عود |
يظل على عمودهم ويُمسي |
|
بنفسي أعظم فوق العمود |
تعدى الكافر الجبار فيه |
|
فأخرجه من القبر اللحيد |
فظلّوا ينبشون أبا حسين |
|
خضيباً بينهم بدم جسيد (٢) |
وقال أبو ثميلة الآبار يرثي زيداً :
أبا الحسين أعار فقدك لوعةً |
|
من يلقَ ما لقيت منها يكمد |
كنت الموَمل للعظائم والنهى |
|
ترجى لأمر الأمة المتأود |
فقتلت حين رضيت كل مناضل |
|
وصعدت في العلياء كل مصعد |
والقتل في ذات الاِله سجية |
|
منكم وأحرى بالفعال الأمجد |
والناس قد آمنوا وآل محمّد |
|
من بين مقتول وبين مشرد (٣) |
__________________
١ ـ الطبري : التاريخ : ٥ / ٥٠٦.
٢ ـ أبو الفرج : مقاتل الطالبيين : ١٠١ ـ ١٠٢.
٣ ـ أبو الفرج : مقاتل الطالبيين : ١٠١ ـ ١٠٢.