وسيوافيك خبر أخيه : عيسى بن زيد بعد أخبار محمد وإبراهيم ابني عبد اللّه بن الحسن بن الحسن المثنى وذلك حفظاً للتسلسل الزمني ، فسلام اللّه عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.
وقد رثى يحيى بن زيد لفيف من الشعراء منهم دعبل الخزاعي بتائيته المعروفة المشهورة التي تبلغ مائة وعشرين بيتاً رائعاً وفيها من مناقب أهل البيت ومصائبهم الجم الغفير ومطلعها قوله :
تجاوبن بالأرنان والزفرات |
|
نوائح عجم اللفظ والنطقات |
يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس |
|
أُسارى هوىً ماضٍ وآخر آت |
إلى أن انتقل عن كل ما يوشح به أوائل القصائد إلى قوله :
فكيف ومن أنى بطالب زلفة |
|
إلى اللّه بعد الصوم والصلوات |
سوى حبّ أبناء النبي ورهطه |
|
وبغض بني الزرقاء والعبلات |
وهند وما أدّت سمية وابنها |
|
أُولو الكفر في الاِسلام والفجرات |
هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه |
|
ثم إلى أن جدد المطلع بقوله : |
ثم إلى أن جدد المطلع بقوله :
بكيت لرسم الدار من عرفات |
|
وأجريت دمع العين بالعبرات |
وبانَ عرى صبري وهاجت صبابتي |
|
رسوم ديار قد عفت وعرات |
مدارس آيات خلت من تلاوة |
|
ومنزل وحي مقفر العرصات |
لآل رسول اللّه بالخيف من منى |
|
وبالبيت والتعريف والجمرات |