وقدّسه ، فذلك عمك عيسى فقم إليه فسلّم عليه ، قال محمد بن محمد بن زيد فذهبت إلى الكوفة فلمّا وصلتها جلستُ حيث أمرني أبي فلم ألبث أن جاء الرجل الذي وصفه لي أبي وبين يديه جمل عليه راوية فقمت إليه وأكببت على يديه أُقبّلهما فذعر مني فقلت : أنا محمد بن زيد (١) فسكن ثم أناخ جمله وجلس إليَّ في ظل حائط هناك وحدثني ساعة ، وسألني عن أهلي وأصحابه ثم ودّعني وقال لي : يابني لاتعد إليّ بعد هذا فإنّي أخشى الشهرة (٢).
وقال صاحب المجدي : وكان من أصحاب محمد بن عبد اللّه قتيل « أحجار الزيت » فاختفى عيسى من يد المهدي ومات في الاستتار على أيام الرشيد وكان شيخنا أبو الحسن يقول : كان ابن دينار يزعم أنّه قتل زيد ولابنه الحسين أربع سنين ولابنه عيسى سنة ولابنه محمد أربعون يوماً (٣) وعلى ذلك فقد توفي عيسى حوالي عام ١٦٧ للهجرة.
__________________
١ ـ كذا في النسخة المطبوعة والصحيح محمد بن محمد بن زيد ولعل الحذف للسهولة.
٢ ـ ابن عنبة : عمدة الطالب ، في أنساب آل أبي طالب : ٢٨٦ ـ ٢٨٧.
٣ ـ أبو الحسن العلوي العمري : المجدي في أنساب الطالبيين : ١٨٦ ـ ١٨٧.