ويلبس جبة صوف وكان قشفاً رحمهالله (١).
وقال ابن عنبة : أمّا أبو عبد اللّه الحسين بن القاسم الرسي وكان سيداً كريماً ، فأعقب من رجلين :
١ ـ أبو الحسين يحيى الهادي.
٢ ـ أبو محمد عبد اللّه السيد العالم.
أمّا يحيى الهادي بن الحسين بن القاسم الرسّي يكنى أبا عبد اللّه ، كان إماماً من أئمة الزيدية ، جليلاً فارساً ، ورعاً ، مصنفاً ، شاعراً ، ظهر باليمن ويلقب بالهادي إلى الحقّ ، وكان يتولى الجهاد بنفسه ويلبس جبة صوف ، له تصانيف كبار في الفقه قريبة من مذهب أبي حنيفة ، وكان ظهوره باليمن أيام المعتضد سنة ٢٨٠ هـ وتوفي هناك عام ٢٩٨ هـ وخُطِبَ له بمكـة سبع سنين ، وأولاده أئمة الزيدية وملوك اليمن وقد ولي الحكومة بعد رحيل الهادي ولداه :
١ ـ أبو القاسم محمد المرتضى ، قام بالأمر بعد أبيه.
٢ ـ أحمد الناصر قام بالأمر بعد تنازل أخيه.
وسيوافيك ترجمة الوالد والولدين في الفصل السادس المختص ببيان أعلامهم المجتهدين ، وإليك أسماء الأئمّة الذين كان لهم الحكم إلى قيام الجمهورية عام ١٣٨٢ هـ.
وقد توالت الاِمامة من عقب الاِمام يحيى بعد الولدين إلى قيام الجمهورية العربية في أرض اليمن إلاّ في فترات قليلة ، فلأجل إيقاف القارىَ على أسمائهم نأتي بالقائمة التالية ومن أراد التفصيل فليرجع إلى الكتب المعدّة لذلك.
__________________
١ ـ النسابة العلوي العمري : المجدي : ٧٨.