الخاص في باب الاِمامة وهو الذي قام ودعا إلى إمامته وبويع وخرج ، وله من الموَهلات والمواصفات المذكورة في بابها ، والاِمام والسبطان مشوا على هذا الدرب دون الاِمام السجاد عليهالسلام.
وممن قام بتدوين أسماء وحياة أئمة الزيدية موَلف كتاب « التحف شرح الزلف » فقد نظم أسماء الأئمّة نظماً وشرحها شرحاً ، والموَلف أُنموذج السلف السيد مجد الدين بن محمد بن منصور الحسن الموَيدي شيخ الزيدية في العصر الحاضر باليمن فقد أتى بأسمائهم وقليلاً من حياتهم إلى الاِمام المتوكل على اللّه يحيى بن الاِمام المنصور باللّه محمد بن يحيى الذي قام بعده وفاة أبيه سنة ١٣٢٢ هـ قال : فجنّد الجنود وخفقت له الرايات ، وصفت البنود ، وفي أيامه النعمة الكبرى والمنة العظمى إخراجه الأتراك وإجلاوَهم من اليمن وفي هذا التاريخ (١٣٦٥ هـ) أوامره ونواهيه في أرض اليمن جارية (١).
وقد سبق زمن تأليف الكتاب على دعوة الاِمامين بعد المتوكل ولم يذكر منهما شيئاً أعني :
١ ـ الناصر لدين اللّه أحمد بن يحيى حميد الدين (ت ١٣٨٢ هـ).
٢ ـ المنصور باللّه محمد البدر بن أحمد بن يحيى حميد الدين.
حيث لم يحكم الثاني إلاّ أياماً قلائل وأُزيل عن الحكم بقيام الثورة وإعلان الجمهورية بقيام أحد العسكريين باسم السلال عام ١٣٨٣ هـ.
وبما أنّا استوفينا ذكر الأئمّة الدعاة حتى عصر الاِمام يحيى الهادي نذكر سلسلة الزيدية بعد عصره إلى زماننا هذا ، وقد استخرجت القائمة من عدّة مصادر ولم نذكر فيها الدعاة الذين ليسوا بأئمة بل هم حسب مصطلح الزيدية
__________________
١ ـ التحف شرح الزلف : ١٩٤ ولاحظ أيضاً كتاب اليمن عبر التاريخ : ٢٥٠ ـ ٢٥٩ تأليف أحمد حسين شرف الدين وهو يذكر أئمّة الزيدية باليمن فقط.