وكان لاِدريس بن إدريس بن عبد اللّه المحض أحد عشر رجلاً وبنتين : رقية وأُم محمد ، ولكنه أعقب من سبعة ، وهم :
١ ـ القاسم ٢ ـ عيسى ٣ ـ عمر ٤ ـ داود ٥ ـ يحيى ٦ ـ عبد اللّه ٧ ـ حمزة.
وقد قيل : إنّه أعقب من غير هوَلاء أيضاً ولكل منهم ممالك في بلاد المغرب هم بها ملوك إلى الآن (١).
وفي تعليقة الكتاب : والذي أولدهم إدريس بن إدريس أحد عشر رجلاً ، وبنتين : رقية وأُم محمد ، والذي أعقب فيهم سبعة ، والذي ملك الأمر منهم في بلاد المغرب محمد واستمر بالأمر ثماني سنين ثم توفي في شهر ربيع الأوّل سنة ٢٢١ هـ ، وقام بعده أولاده ثم أحفاده وكان آخرهم الحسن بن القاسم كنون بن محمد بن القاسم بن إدريس الذي تولى الملك سنة ٣٤٨ وقتل سنة ٣٧٥ وبموته انقرضت دولة الأدارسة من بلاد المغرب وقد ملكوا الأمر ٢٠٠ سنة تقريباً.
وقال ابن عذارى المراكشي : أخذت الهجرات العربية تنثال على مراكش من أفريقية والأندلس ، فقرر إدريس الثاني تأسيس عاصمة له وشرع في إنشاء مدينة فاس عام ١٩٢ هـ حيث سكن البربر المنطقة الشرقية والعرب المنطقة الغربية ، وقد أصبحت هذه المدينة مركزاً من أكبر مراكز الاِسلام علمياً ودينياً وتجارياً وصناعياً.
قام إدريس الثاني بحملات عسكرية في جبال أطلس وظل يتنقل بعدها بين فاس وتلمسان ووليله إلى أن مات مسموماً عام ٢١٣ هـ في ظروف غامضة.
ترك اثني عشر ولداً هم : محمد وأحمد وعبد اللّه وعيسى وإدريس وجعفر
__________________
١ ـ ابن عنبة : عمدة الطالب : ١٥٩ ومعنى ذلك بقاء حكمهم وسلطتهم إلى أوائل القرن التاسع.