٨ ـ روى الصدوق عن جابر الجعفي ، قال : دخلت على الباقر عليهالسلام وعنده زيد أخوه ، فدخل عليه معروف بن خربوذ المكي ، قال له أبو جعفر عليهالسلام : « يامعروف أنشدني من طرائف ما عندك » ، فأنشد :
لعمرك! ما إن أبو مالك |
|
بوان ، ولا بضعيف قواه |
ولا بألدّ « لدى قوله » (١) |
|
يعادي الحكيم إذا ما نهاه |
ولكنه سيد بارع |
|
كريم الطبايع حلو نثاه (٢) |
إذا سُدته ، سُدتَ مِطواعة |
|
ومهما وكلت إليه كفاه |
قال : فوضع أبو جعفر عليهالسلام يده على كتفي زيد ، وقال : هذه صفتك يا أبا الحسين! (٣).
٩ ـ روى أبو الفرج عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال له بعد التمثل بالأبيات السابقة : « ولقد أنجبت أُمّ ولدتك يا زيد. اللّهم أشدد أُزري بزيد » (٤).
* * *
__________________
١ ـ ورواه في الأغاني بالنحو التالي :
ولا بالألدَّ ، له
فارغ |
|
يعادي أخاه إذا ما
نهـاه |
(الأغاني : ٢٤ / ١٠٦)
٢ ـ بتقديم النون على الثاء المثلثة لاحظ تعليقة المحقّق على البحار : ٤٦ / ١٦٩.
٣ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ١ / ٢٥١ ح ٥ الباب ٢٥ ، أبو الفرج : الأغاني : ٢٤ / ١٠٦ ، ورواه في الأغاني بالنحو التالي :
ولـكـنّـه هيِّـن
ليّـنٌ |
|
كعاليـة الرمـح
عَردٌ نَساه |
قال المعلّق : عرد نساه شديد ساقه. (الأغاني : ٢٤ / ١٠٦)
٤ ـ أبو الفرج : الأغاني : ٢٤ / ١٠٧ ومر صدره في حديث الصدوق.