قيل إلى سنة خمس وعشرين ومائة (١). وذكر الفاكهى أن ممن ولى لهشام مكة نافع بن علقمة الكنانى السابق ذكره ، فى خلافة أبيه عبد الملك (٢).
وممن وليها على الشك فى خلافة (٣) عبد الملك بن مروان أو فى خلافة أحد أولاده الأربعة ، أو خلافة عمر بن عبد العزيز : أبو جراب محمد بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر الأموى ذكره الفاكهى وذكر ما يقتضى أنه كان على مكة زمن عطاد بن أبى رباح(٤).
وأما ولاتها فى خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، فيوسف بن محمد بن يوسف الثقفى مع المدينة والطائف فى سنة خمس وعشرين ومائة ، وذلك بعد عزل (٥) محمد بن هشام خال الوليد المذكور ، ودامت ولايته إلى انقضاء دولة الوليد بن يزيد سنة ست وعشرين ومائة (٦).
وأما ولاتها فى خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك : فعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان على ما قيل (٧).
وأما ولاتها فى خلافة مروان بن محمد بن مروان الأموى ـ المعروف بالحمار ـ خاتمة خلفاء بنى أمية : فعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان المذكور آنفا ، ودامت ولايته إلى أن حج بالناس فى سنة ثمان وعشرين ومائة (٨).
ثم بعده عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك وولى مع ذلك المدينة ، واستمر متوليا إلى أن حج بالناس فى سنة تسع وعشرين ومائة (٩). ثم ولى مكة بعده بالتغلب أبو حمزة الخارجى الأباضى واسمه المختار بن عوف ، وسببه أن عبد الله بن يحيى الأعور الكندى المسمّى طالب الحق بعد أن ملك حضرموت (١٠) وصنعاء وتغلب عليهما ، طرد عامل مروان : القاسم بن عمر الثقفى عنهما ، وبعث أبا حمزة المذكور إلى مكة فى عشرة آلاف
__________________
(١) الكامل ج ٥ ص ١٧٩ و ٢٧٥ ، تاريخ خليفة ٣٥٧. (٢) شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٧٤.
(٣) فى المطبوع : «فى خلافته». (٤) أخبار مكة للفاكهى ج ٣ ص ١٧٧.
(٥) تحرف فى المطبوع إلى : «عزم» وصوابه لدى الفاسى الذى ينقل عنه المصنف.
(٦) شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٧٤.
(٧) شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٧٤.
(٨) شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٧٥.
(٩) شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٧٥.
(١٠) حضرموت : مخلاف من اليمن.