المتقى أبى إسحاق إبراهيم بن المقتدر ، ثم فى خلافة المستكفى عبد الله بن المكتفى على بن المعتضد ، ثم فى خلافة المطيع أبى القاسم الفضل بن المقتدر العباسى فجماعة كثيرة ، لم يعرف منهم ويذكر سوى عجّ ـ بالعين المهملة والجيم ـ ابن حاج ، ولم يعلم مبدأ ولايته متى كانت ، غير أن إسحاق الخزاعى ذكر أنه كان واليا على مكة فى سنة إحدى وثمانين ومائتين.
وذكر ابن الأثير ما يدل على أنه كان واليا فى عام خمس وتسعين ـ بتقديم المثناة الفوقية ـ ومائتين (١) فيحتمل أنه استمر من عام واحد وثمانين إلى التاريخ ذكره ابن الأثير ، أو تولى غيره ثم أعيد هو والله أعلم.
ومؤنس المظفّر وذلك فى سنة ثلاثمائة حسبما ذكره ابن الأثير (٢) وكان أميرا على الحرمين والثغور بالعقد لا بالمباشرة.
وابن ملاحظ لأن النسابة (٣) أبا محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمدانى ترجم ابن ملاحظ بسلطان مكة من غير ذكر تاريخ (٤).
قال العلامة الفاسى : وما عرفت اسم ابن ملاحظ ولا متى كانت ولايته ، غير أنى أظن أنه كان عليها بعد سنة ثلاثمائة أو قبلها بقليل. انتهى (٥).
وابن محلب (٦) وقيل ابن محارب والأول أصوب ، ولم يعلم أول ولايته ، غير أن ابن الأثير لما ذكر ما فعله أبو طاهر القرمطى من القبائح بمكة فى سنة سبع عشرة ـ بتقديم المهملة على الموحدة ـ وثلاثمائة ، قال ما صورته : فخرج إليه ابن محلب أمير مكة فى جماعة من الأشراف فقاتلوه فقتلهم أبو طاهر أجمعين (٧). انتهى.
فاستفيد من كلامه أن ابن محلب كان والى مكة فى تلك السنة.
__________________
(١) الكامل ج ٨ ص ١١ و ١٢.
(٢) الكامل ج ٨ ص ٧٥.
(٣) فى المطبوع : «النابه».
(٤) شفاء الغرام ج ٢ ص ٣٠٣.
(٥) شفاء الغرام ج ٢ ص ٣٠٤.
(٦) كذا فى الأصلين ، ومثله لدى ابن الأثير فى الكامل ج ٨ ص ٢٠٧ ولدى الفاسى فى شفاء الغرام : «ابن مخلب».
(٧) الكامل فى التاريخ ج ٨ ص ٢٠٧.