رسول الذى ولى السلطنة ببلاد اليمن بعد ذلك ، فقصده حسن بن قتادة بجيش جاء به من ينبع ، فتحاربا فانكسر حسن.
والثانى الأمير حسام الدين ياقوت بن عبد الله المسعودى ، وذلك فى سنة خمس وعشرين وستمائة.
ثم ولى مكة بعد الملك المسعود والده الملك الكامل ، واستمر إلى شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين ـ بتقديم المثناة الفوقية ـ وستمائة.
ثم وليها نائبه على اليمن نور الدين عمر بن على بن رسول بعد أن بويع بالسلطنة فى بلاد اليمن ، وذلك أنه بعث جيشا إلى مكة ومعهم راجح بن قتادة الحسنى أخو حسن المتقدم فأخرجوا متوليها الأمير طغتكين نائب الملك الكامل ، فهرب إلى ينبع ، فبلغ ذلك الملك الكامل فجهز إلى طغتكين جيشا كثيفا مقدمهم الأمير فخر الدين بن الشيخ على ما قيل ، فوصل إلى طغتكين ودخل إلى مكة مع الجيش فأخرجوا منها راجحا ومن معه من أهل اليمن ، واستولى طغتكين على مكة وقتل خلقا كثيرا من أهل مكة لخذلانهم له فى النوبة الأولى ، وكان استيلاؤه [على مكة] فى رمضان سنة تسع وعشرين ـ بتقديم المثناة ـ وستمائة (١).
ثم وليها مع راجح بن قتادة ، عسكر صاحب اليمن بغير قتال ، وذلك فى سفر سنة ثلاثين وستمائة (٢).
أقول : لم يبين الفاسى من هو صاحب اليمن ، والذى يظهر أنه الرسولى لأن الكلام الآتى يدل على ذلك. انتهى.
ثم وليها فى آخر سنة ثلاثين عسكر الملك الكامل ، وكان المقدّم عليه أميرا يعرف بالزاهد ، وأقام أميرا بمكة يعرف بابن مجلى بميم ثم جيم (٣).
ثم وليها فى سنة إحدى وثلاثين عسكر الملك المنصور صاحب اليمن ، مع راجح بن قتادة (٤).
__________________
(١) شفاء الغرام ج ٢ ص ٣١٦ وما بين حاصرتين منه.
(٢) شفاء الغرام ج ٢ ص ٣١٧.
(٣) شفاء الغرام ج ٢ ص ٣١٧.
(٤) شفاء الغرام ج ٢ ص ٣١٧.