لا هم إن المرء يم |
|
نع رحله فامنع حلالك |
لا يغلبن صليبهم |
|
ومحالهم غدوا محالك |
جروا جموع بلادهم |
|
والفيل كى يسبوا عيالك |
عمدوا حماك بكيدهم |
|
جهلا وما رقبوا جلالك |
إن كنت تاركهم وكع |
|
بتنا فأمر ما بدا لك |
ومعنى محالك أى مكرك ، ومنه : (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ) وقال أيضا :
يا رب لا أرجو لهم سواكا |
|
يا رب فامنع منهم حماكا |
إن عدو البيت قد عاداكا |
|
فامنعهم أن يخربوا قراكا |
ثم إن أبرهة أصبح متهيئا لدخول مكة ووجهوا الفيل إليها فنكص على عقبيه راجعا وبرك ، فأدخلوا الحديدة فى أنفه حتى خرموه فلم يساعدهم على التوجه إلى مكة فوجهوه إلى اليمن وإلى غيره من الجهات فهرول فوجهوه إلى مكة فأبى.
فبينما هم كذلك إذ أرسل عليهم طيرا من جهة البحر أبابيل ، أى : جماعات ، تجىء شيئا بعد شىء ، يحمل كل طير منهم ثلاثة أحجار صغار حجرين فى رجليه وحجرا فى منقاره إذا وقع الحجر على رأس أحدهم خرج من دبره فأهلكهم الله جميعا.
ويروى أن كل حجر كان مكتوبا عليه اسم الذى يقع عليه ، وبعث الله على أبرهة داء فى جسده فتساقطت أنامله وانصدع صدره قطعتين فهلك.
واختلف فى مقدار الحجارة ، فقيل : كانت كأمثال الحمص ، وقيل غير ذلك ، ورأى