ما خرجنا من صنعاء لطلب الملك والرياسة الا لنصرة شريعة جدنا والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ومنع ظلم الرعية من المأمورين وارتكاب المحرمات وشرب الخمور وظهور الزنا والفجور وترك الحدود التى أمر الله بها من القصاص وقطع يد السارق وجلد الزاني وغير ذلك مما أبطلها القانون المخالف للشريعة المطهرة وفي آخر المكتوب انه قد تحتم الوجوب على الامام بالقيام لظهور تلك المنكرات والتنفيذ للشريعة المطهرة واقامة الحدود وانصاف المظلوم من الظالم ثم مدح السلطان غاية المدح لمحافظته على الاسلام وسد الثغور ثم ذكر ظلم المأمورين وأفعالهم وذكر فضائل العترة وما يجب لهم. (ثم فعل مشايخ صنعاء وأعيانها) مضبطة الى حضرة السلطان فيها ذكر المظالم والمنكرات التى في اليمن
واعلم أن هذه الوقعات العظيمة والقتلات الفخيمة التى وقعت في اليمن أثرت تأثيرا عظيما في عدن والحديدة التى هى سواحل البحر الاحمر حتى ضعفت التجارة وتغلقت الدكاكين
واعلم أن علماء الفلك ذكروا أن سبب هذه الفتن وسفك الدماء في أرض اليمن هو مقارنة زحل والمريخ واحتراق الزهرة بالشمس وعطارد والشمس وان بسبب هذا وقع التأثير