نيران الشر ، وظهر الفحشاء والمنكر. وكان ما كان من مغلوب وغالب ومطلوب وطالب. ومكن الله الدولة العثمانية من الحماية للدين ، وحفظ حوزته من الكفرة المعتدين
وكانت بلاد اليمن بيد أسلافنا من الآل الأكرمين من المائة الثالثة الى التاريخ ولم ينفك قائم الحق عنها. اما متوليا لجميعها أو بعضها. كما هو معروف في تواريخ اليمن. وكانت المعارك مستمرة بين أسلافنا ومن ناوأهم لرغبة أهل اليمن في ولاية ساداتهم وأولاد نبيهم رضياللهعنهم واعتقادهم وجوب توليهم ونصرتهم وكما يعرفونه من أحوالهم وأن لا إرادة لهم غير الأمر بالمعروف. والنهي عن المنكر المخوف ، وإقامة الشريعة وتعديل المائل. وارشاد الجاهل. وتقريب المؤمنين وإبعاد الظالمين. ثم لما توجه أحمد مختار باشا من الحضرة السلطانية الى اليمن وكان قائما ذلك الوقت الامام محسن بن أحمد وكان بينه وبين المأمورين ملاحم. ثم بعده الامام شرف الدين ولا زال ظلم المأمورين يتضاعف من عام الى عام. وتنوعهم في المعاصي وارتكاب الشهوات ظاهرا بلا حياء ولا احتشام. وكلما ظهر شيء أو زاد كثرت البغضاء في قلوب أهل اليمن للمأمورين فالايمان يمان والحكمة يمانية حتى