الدماء وذهاب الأموال ، ولم يكن منا الا مجرد الدفاع المأمور به شرعا ثم أردنا السكون والاشتغال بما أماته المأمورون من احياء العلم الشريف واقامة شريعة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعلم الناس معالم الدين. وارسال المعلمين الى القرى لتعليم أهلها الصلوات. فلم يشعرنا الا تجاوز يوسف باشا الحدود. وتبنيد الابناد وتجنيد الجنود. وادخاله الى طرف بلاد حاشد والى ما هو بأيدينا فلم يسعنا السكوت فكان ما كان. لعم والمأمورون لم يزالوا يثيرون غضب السلطان على أهل اليمن ويستنجدون منه الاجناد المترادفة والاموال المتكاثرة ويشيرون باستئصال أهل البيت النبوي والدين المصطفوي. وينسبونا عندهم الى الخوارج والرافضة وربما يخرجوننا عن دائرة الملة المحمدية ولا والله ما لنا مذهب غير ما كان عليه خير القرون والسلف الصالحون ، وانا لتبرأ الى الله من الخوارج والروافض واهل البدع المحدثة والمأمورون يعرفون ذلك منا لكنه حداهم على ذلك ما جبلوا عليه من حب جمع الأموال والتسلق لاخذها من غير الوجه الحلال ولم يتم لهم ذلك الا باستمرار القتال والتنقل من حال الى حال فتراهم يحسبون على الاموال الميرية ما يأخذونه على الاهالى بيد العدوان ويضاعفون أجر الحيوانات على