معكم أو قد كان حتى لقد أرسلنا كتبا عديدة الى الباب العالى من طرق شتى لم يعد لنا جواب رأسا لاحتفال المأمورين بردها عن ذلك الباب
وأما الاحكام الشرعية فما كأنهم أمروا بغير هدمها ومحو اسمها ، وطمس رسمها. فانا لله وانا اليه راجعون. عودا على بدء. النصيحة مقبولة إن شاء الله تعالى. غير أنا نحب أن تطلعوا على ما دار بيننا وبين الوالى أحمد فيضى ومن كاتب الينا من المأمورين لتعرفوا مسلكنا في الانصاف. وبعدنا عن الميل والاعتساف. وستعرفون حقيقة الحال وها نحن ننشدكم الله والاسلام هل تجدون ناسخا للامر بالمعروف والنهي عن المنكر المخوف أم هل تجدون من محرم للدفاع على الاموال والاعراض والنفوس والبنات والبنين؟ أم هل من مانع لقتال من أضاع أركان الاسلام؟ أم هل من تثريب على من اقتفى الاثر بآيات قرناء القرآن والحجة على الامة في كل عصر وأوان ، الذين أوجب الله محبتهم على كل بنى الانسان. أم هل من ناسخ لآيات : ومن لم يحكم بما أنزل الله. وانا نحذركم من دسائس المأمورين فان لهم طرقا الى جلب أمثالكم الى اتباع مقاصدهم ، كما انتخبوا لخدمة أفكارهم