عليه ضيعته ويحوطه من ورائه* لا تزال طائفة من امتى ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة» وعلى آله المخصوصين برعاية التقديم والتكريم ، قرناء الذكر الحكيم. الذين ورد فيهم «اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ان اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض (١) أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ـ احبوا الله لما يغذوكم به من نعمه واحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي (٢) وغير ذلك من الاحاديث الكثيرة. والاخبار الشهيرة. وعلى أصحابه الذين قاموا بنصرته وبايضاح طريقه المستقيم ، وبذلوا أنفسهم ونفيسهم في مرضاة الرّب العليم. أما بعد فهذا بلاغ واف. وبيان شاف أردنا به نصح اخوان الدين. وايقاظ همم المسلمين. وحررناه الى كل مطلع عليه من العلماء العاملين واخواننا أهل الدين وفقهم الله لصالح القول والعمل. وحرسهم بطاعته عن
__________________
(١) أخرجه احمد في مسنده والطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت وقال صحيح وهو بلفظ انى تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والارض وعترتى أهل بيتى وانهما لن يفترقا ـ الحديث
(٢) أخرجه الترمذي في سننه والحاكم في المستدرك عن ابن عباس وقال صحيح