الصلة والصداقة كانت هي السبب في ظهور نجمه في عالم السياسة. وفي هذا التاريخ سنة ١٣٢٣ كانت الدولة العثمانية مشتبكة بحرب مع ايطاليا لاجل طرابلس الغرب ولما كانت حكومة ايطاليا أرادت اشغال الدولة عنها رغبت في اشعال نار جديدة في جهة من الجهات التابعة للدولة وفي وقتئذ كان نبراس الدولة في الوزارة الايطالية (السنيور جيوليتي) وهو من أعاظم ساسة الطليان وأوسعهم دهاء فسعى في اضرام نار في تهامة وقام محمد على علوي بك بمذاكرة (السيد محمد) الادريسي فقبل تنفيذ هذا المشروع خصوصا وأن تهامة تخضع لهذه العائله لما لجده السيد احمد من الاعتقاد المشهور لديهم ومع كون أهل تلك الجهات نافرة غاضبة على المأمورين من الدولة العثمانية من الظلم والجور والفسق وارتكاب المنكرات وترك الواجبات فمن هنا عرف السيد محمد سنوح هذه الفرصة فوافق على القيام بمنابذة الدولة في تهامة بعد أن كلفت له الحكومة الايطالية كل ما يحتاجه من مال وذخيرة وسلاح وموازرة ومناصرة في البر والبحر وكانت تمده من مصوع بواسطة بعض مسلميها كالشيخ سام مدير الجمرك والشيخ طاهر الشنيتي الخبير باليمن والصديق الحميم؟؟؟ الادارسة (فوصل السيد محمد الى صبيا) وأظهر الصلاح والزهد والورع وأخذ يتقرب اليهم