بالوعظ والارشاد والامر بالمعروف والنهى عن المنكر فأصبح معتقدا جذابا للنفوس والقلوب بالكرم وحسن الاخلاق والجود وصارت له شهرة عظيمة حتى بالغ الناس انه المهدي المنتظر وجرت بينه وبين أمير المؤمنين الامام يحيى أيده الله تعالى المكاتبة والمهاداة وطلب السيد محمد الاذن من الامام ببقائه في تلك الجهات للارشاد والتعليم ولم يعلم الامام يحيى بالغاية فكتب له بالاذن ومع كثرة العطاء وفدت اليه الوفود من أطراف اليمن فقويت شوكته وعظم شأنه وتفاقم شره وتطاول خطره
فاهتمت الدولة العثمانية اهتماما عظيما من حركته فأطاعته البلاد وأظهرت على الدولة الفساد ونشبت القتال فأخذ ميدي وجيزان وكانت الحكومة الايطالية تساعده من البحر برمي القنابل والرصاص وهو يحاصر العساكر العثمانية من البر حتى استولى على تهامة والاكثر من سواحلها وجرت حروب كثيرة يطول ذكرها قد ذكر بعضها على حسب السنين في القسم الاول ومن الواجب هنا ان نتمم البحث
كيف انتهت صداقة السيد محمد لايطاليا وانتقلت للانقليز* ايطاليا كانت شدت أزره وعضدته إبان حرب الدولة العثمانية مع