هالك قيل بالسم وذلك في يوم الاربعاء خامس وعشرين شهر صفر سنة ١٢٥٠ وفي أيام المهدي عبد الله هجم من ذي محمد وذي حسين على بئر العزب واكثر كبراء الدولة وآل الامام والوزراء والقضاء الا كابرسا كنون بها بأمان واطمئنان وغفلة من طوارق الحدثان فوقع في بئر العزب النهب والسلب والقتل وانتهاك الحرم ما عظم به الخطب واشتد الكرب ، وكانت رزية عظيمة ومصيبة صميمة انهلت بها العبرات وتصاعدت الزفرات ، وقتل فيها من الاعيان والعلماء كالقاضى العلامة محمد بن يحيى بن صالح السحولى والسيد الاجل يحيى بن محمد حطبة ناظر الاوقاف وغيرهما من السادة الاجلاء والعلماء وكان سبب ذلك ان ذي محمد وذي حسين تغلبوا على الامام فأمر باباحتهم في صنعاء وحبس كبارهم واخذوا وقتلوا في الازقة والاسواق وبعض من نجا منهم خرج من أعلا السور حق صنعاء ثم وصلوا بلادهم وتجمعوا جمعا عظيما وهجموا على بئر العزب وفي هذه المدة خرج الباشا ابراهيم واستولى على قبيلة عسير والمخا وتلك البنادر بعد حروب كثيرة ووقعات شهيرة وتجاوز الى اليمن الاسفل تعز ومخالفيها ثم تغلب الرعايا على