وثم الملك للمنصور بالله وبايع العباس ومن معه من السادة والعلماء وبايعوا المنصور بالله احمد بن هاشم
سنة ١٢٦٧
وبعد دخول السنة السابعة بعد الستين أمر المنصور بالله بحبس العباس فلما حبس خرج علي بن المهدي من صنعاء خوفا من المنصور بالله وتبعه جماعة من العلماء منهم القاضي العلّامة أحمد بن محمد الشوكانى (١) والقاضى عبد الرحمن العمراني وغيرهم الى الوادي (٢) ولم يزالوا يرجفون على المنصور بالله ويجمعون القبائل واقاموا السيد علي بن المهدي وتلقب بالمتوكل فبلغ ذلك المنصور بالله فغضب عليهم وأمر بأخذ ما في بيوتهم التى في صنعاء ثم سقط الامر وتغلب القبائل وكان الملك في تهامه للاتراك وحراز للمكرمي صاحب نجران وأسفل اليمن لقبائل بكيل ثم انقطعت السبل وكلما عزم المنصور الخروج لمحاربة السيد علي بن المهدي لم يساعده أحد من القبائل ثم أحاطت على صنعاء من جميع القبل لمحاصرة المنصور بالله فهجم القبائل على سور صنعاء ودخلوا وكانوا ستة آلاف رجل فدخلوا بئر العزب ونهبوا جميع ما فيها ولم يتركوا الا الاحجار
__________________
(١) هو ابن شيخ الاسلام العالم المشهور
(٢) هو مشهور بينه وبين صنعاء في الشمال العربى ثلاث ساعات