مصلّى عقبة القرافة ، يعرف بمصلّى الأندلسيّ : كان ذا مصطبة مربعة على يسرة الطالع إلى القرافة ، بناه يوسف بن أحمد الأندلسيّ الأنصاريّ ، في شهر رمضان سنة خمس عشرة وخمسمائة.
مصلّى القرافة : جدّده الفقيه ابن الصباغ المالكيّ ، في سنة عشرين وخمسمائة ، وكان بحضرة مسجد أبي تراب تجاه دار التبر.
مصلّى الفتح : كان ملاصقا لمسجد الفتح ، بناه أبو محمد القلعيّ المغربيّ المنجم الحافظيّ.
مصلّى جهة العادل : أبي الحسن بن السلار وزير مصر.
مصلّى الأطفيحيّ : بجوار مسجد الأطفيحيّ الذي تقدّم ذكره.
مصلّى الجرجانيّ : بناه الوزير عليّ بن أحمد الجرجانيّ ، وكانت بالقرافة الكبرى والجبانة عدّة محاريب خربت كلها.
مصلّى خولان : هذه المصلّى عرفت بطائفة من العرب الذين شهدوا فتح مصر يقال لهم خولان ، وهم من قبائل اليمن ، واسمه نكل بن عمرو بن مالك بن زيد بن عريب ، وفي هذه المصلّى مشهد الأعياد ، ويؤمّ الناس ويخطب لهم بها في يوم العيد خطيب جامع عمرو بن العاص ، وليست هذه المصلّى هي التي أنشأها المسلمون عند فتح أرض مصر ، وإنما كانت مصلّى العيد في أوّل الإسلام غير هذه. قال القضاعي : مصلّى العيد كان مصلى عمرو بن العاص مقابل اليحموم ، وهو الجبل المطلّ على القاهرة. فلما ولي عبد الله بن سعد بن أبي سرح مصر ، أمر بتحويله. فحوّل إلى موضعه المعروف اليوم بالمصلّى القديم عند درب السباع ، ثم زاد فيه عبد الله بن طاهر سنة عشر ومائتين ، ثم بناه أحمد بن طولون في سنة ست وخمسين ومائتين ، واسمه باق عليه إلى اليوم.
قال الكنديّ : ولما قدم شفي الأصبحيّ إلى مصر ، وأهل مصر قد اتخذوا مصلّى بحذاء ساقية أبي عون عند العسكر قال : ما لهم وضعوا مصلّاهم في الجبل الملعون وتركوا الجبل المقدّس ، يعني المقطم. قال : فقدّموا مصلّاهم إلى موضعه الذي هو به اليوم ، يعني المصلّى القديم المذكور. وقال الكنديّ : ثم ضاق المصلّى بالناس في إمارة عنبسة بن إسحاق الضبيّ على مصر ، في أيام المتوكل على الله ، فأمر عنبسة بابتناء المصلّى الجديد ، فابتديء ببنائه في العشر الأخير من شهر رمضان سنة أربعين ومائتين ، وصلّى فيه يوم النحر من هذه السنة.
وعنبسة هو آخر عربيّ ولي مصر ، وآخر أمير صلّى بالناس في المسجد ، وهو المصلّى