طرف الجبل ، وفيه مغاير كثيرة منها ما يسير الماشي بجنبه نحو يومين.
دير أبي بغام : تحت دير كرفونة بالحاجر ، وقد كان أبو بغام جنديا في أيام ديقلطيانوس فتنصر وعذب ليرجع عن دينه ، ثم قتل في ثامن عشري كانون الأوّل ، وثاني كيهك.
ديربوساويرس : بحاجر أدرنكة ، كان على اسم السيدة مريم ، وكان ساويرس من عظماء الرهبان فعمل بطركا ، وظهرت آية عند موته ، وذلك أنه أنذرهم لما سار إلى الصعيد بأنه إذا مات ينشق الجبل وتقع منه قطعة عظيمة على الكنيسة فلا تضرّها ، فلما كان في بعض الأيام سقطت قطعة عظيمة من الجبل كما قال ، فعلم رهبان هذا الدير بأن ساويرس قد مات ، فأرخوا ذلك فوجدوه وقت موته فسموا الدير حينئذ باسمه.
دير تادرس : تحت دير بوساويرس ، وتادرس اثنان كانا من أجناد ديقلطيانوس ، أحدهما يقال له قاتل التنين والآخر الاسفهسلار ، وقتلا كما قتل غيرهما.
دير منسى آك : ويقال منساك ، وبني ساك وايساآك ، ومعنى ذلك إسحاق ، وكان على اسم السيدة ماريهام يعني مار مريم ، ثم عرف بمنساك ، وكان راهبا قديما له عندهم شهرة ، وبهذا الدير بئر تحته في الحاجر منها شرب الرهبان فإذا زاد النيل شربوا من مائه.
دير الرسل : تحت دير منساك ، ويعرف بدير الأثل ، وهو لأعمال بوتيج ، ودير منساك لأهل ربقة هو ودير ساويرس ، ودير كرفونة لأهل سيوط ، ودير بوجرج لأهل أدرنكة ، ودير الأئل كان في خراب فعمر بجانبه كفر لطيف عرف بمنشأة الشيخ ، لأن الشيخ أبا بكر الشاذليّ أنشأه وأنشأ بستانا كبيرا ، وقد وجد موضعه بئرا كبيرة وجد بها كنزا ، أخبرني من شاهد من ذهبه دنانير مربعة بأحد وجهيها صليب وزنة الدينار مثقال ونصف. وأديرة أدرنكة المذكورة قريب بعضها من بعض ، وبينها مغاير عديدة منقوش على ألواح فيها نقوشات من كتابة القدماء كما على البرابي ، وهي مزخرفة بعدّة أصباغ ، ملوّنة تشتمل على علوم شتى ، ودير السبعة جبال ودير المطل ودير النساخ خارج سيوط في المقابر ، ويقال أنه كان في الحاجرين ثلاثمائة وستون ديرا ، وأن المسافر كان لا يزال من البدرشين إلى أصفون في ظل البساتين ، وقد خرب ذلك وباد أهله.
دير موشه : وموشه خارج سيوط من قبليها بني على اسم توما الرسول الهندي ، وهو بين الغيطان قريب من ربقة ، وفي أيام النيل لا يوصل إليه إلّا في مركب ، وله أعياد والأغلب على نصارى هذه الأديرة معرفة القبطيّ الصعيديّ ، وهو أصل اللغة القبطية ، وبعدها اللغة القبطية البحرية ، ونساء نصارى الصعيد وأولادهم لا يكادون يتكلمون إلّا بالقبطية الصعيدية ، ولهم أيضا معرفة تامّة باللغة الرومية.
دير أبى مقروفة : وأبو مقروفة اسم للبلدة التي بها هذا الدير ، وهو منقور في لحف