كنيسة شنوده : بمصر ، نسبت لأبي شنودة الراهب القديم ، وله أخبار منها : أنه كان ممن يطوى في الأربعين إذا صام ، وكان تحت يده ستة آلاف راهب يتقوّت هو وإياهم من عمل الخوص ، وله عدّة مصنفات.
كنيسة مريم : بجوار كنيسة شنودة ، هدمها عليّ بن سليمان بن عليّ بن عبد الله بن عباس أمير مصر لما ولي من قبل أمير المؤمنين الهادي موسى ، في سنة تسع وستين ومائة ، وهدم كنائس محرس قسطنطين ، وبذل له النصارى في تركها خمسين ألف دينار فامتنع ، فلما عزل بموسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس في خلافة هارون الرشيد ، أذن موسى بن عيسى للنصارى في بنيان الكنائس التي هدمها عليّ بن سليمان ، فبنيت كلها بمشورة الليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة. وقالا هو من عمارة البلاد ، واحتجا بأن الكنائس التي بمصر لم تبن إلّا في الإسلام في زمن الصحابة والتابعين.
كنيسة بوجرج الثقة : هذه الكنيسة في درب بخط قصر الشمع بمصر يقال له درب الثقة ، ويجاورها كنيسة سيدة بوجرج.
كنيسة بربارة : بمصر ، كبيرة جليلة عندهم ، وهي تنسب إلى القديسة بربارة الراهبة ، وكان في زمانها راهبتان بكران ، وهما ايسي وتكلة ، ويعمل لهنّ عيد عظيم بهذه الكنيسة يحضره البطريق.
كنيسة بوسرحه : بالقرب من بربارة بجوار زاوية ابن النعمان ، فيها مغارة يقال أن المسيح وأمّه مريم عليهاالسلام جلسا بها.
كنيسة بابليون : في قبليّ قصر الشمع بطريق جسر الأفرم ، وهذه الكنيسة قديمة جدّا ، وهي لطيفة ، ويذكر أن تحتها كنز بابليون وقد خرب ما حولها.
كنيسة تاودورس الشهيد : بجوار بابليون ، نسبت للشهيد تاودورس الإسفهسلار.
كنيسة بومنا بجوار بابليون أيضا : وهاتان الكنيستان مغلوقتان لخراب ما حولهما.
كنيسة بومنا : بالحمراء ، وتعرف الحمراء اليوم بخط قناطر السباع ، فيما بين القاهرة ومصر ، وأحدثت هذه الكنيسة في سنة سبع عشرة ومائة من سني الهجرة بإذن الوليد بن رفاعة أمير مصر ، فغضب وهيب اليحصبيّ وخرج على السلطان وجاء إلى ابن رفاعة ليفتك به ، فأخذ وقتل ، وكان وهيب مدريا من اليمن ، قدم إلى مصر فخرج القرّاء على الوليد بن رفاعة غضبا لوهيب وقاتلوه ، وصارت معونة امرأة وهيب تطوف ليلا على منازل القرّاء تحرّضهم على الطلب بدمه ، وقد حلقت رأسها ، وكانت امرأة جزلة ، فأخذ ابن رفاعة أبا عيسى مروان بن عبد الرحمن اليحصبيّ بالقرّاء ، فاعتذر وخلى ابن رفاعة عنهم ، فسكنت