الواحد على الجمع في : (إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ) وبإطلاق اسم الجنس على نوعه في : (يا أَهْلَ الْكِتابِ) إذا فسر باليهود. والتكرار في : إلا الله ، و : إنّ الله ، وفي : يا أهل الكتاب تعالوا ، يا أهل الكتاب لم. وفي : إبراهيم ، و : ما كان إبراهيم ، و : إن أولى الناس بإبراهيم. والتشبيه في : أربابا ، لما أطاعوهم في التحليل والتحريم ، وأذعنوا إليهم أطلق عليه : أربابا تشبيها بالرب المستحق للعبادة والربوبية ، والإجمال في الخطاب في : يا أهل الكتاب ، تعالوا يا أهل الكتاب ، لم تحاجون ، كقول إبراهيم : يا أبت. يا أبت. وكقول الشاعر :
مهلا بني عمنا مهلا موالينا |
|
لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا |
وقول الآخر :
بني عمنا لا تنبشوا الشر بيننا |
|
فكم من رماد صار منه لهيب |
والتجنيس المماثل في : أولى وولي.
وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٦٩) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (٧٠) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٧١)
(وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ) أجمع المفسرون على أنها نزلت في : معاذ ، وحذيفة ، وعمار. دعاهم يهود : بني النضير ، وقريظة ، وقينقاع ، إلى دينهم. وقيل : دعاهم جماعة من أهل نجران ومن يهود. وقال ابن عباس : هم اليهود ، قالوا لمعاذ وعمار تركتما دينكما واتبعتما دين محمد ، فنزلت. وقيل : عيرتهم اليهود بوقعة أحد.
وقال أبو مسلم الأصبهاني : ودّ بمعنى : تمنى ، فتستعمل معها : لو ، و : أن ، وربما جمع بينهما ، فيقال : وددت أن لو فعل ، ومصدره : الودادة ، والاسم منه : ودّ ، وقد يتداخلان في المصدر والاسم. قال الراغب : إذا كان : ودّ ، بمعنى أحبّ لا يجوز إدخال : لو فيه أبدا. وقال عليّ بن عيسى : إذا كان : ودّ ، بمعنى : تمنى ، صلح للماضي والحال والمستقبل ، وإذا كان بمعنى المحبة والإرادة لم يصلح للماضي لأن الإرادة كاستدعاء الفعل. وإذا كان للحال والمستقبل جاز : أن ولو ، وإذا كان للماضي لم يجز : أن ، لأن :