الذهب : معروف ، وهو مؤنث يجمع على ذهاب وذهوب. وقيل : الذهب جمع ذهبية.
والفضة : معروفة ، وجمعها فضض ، فالذهب مشتق من الذهاب ، والفضة من انفض الشيء : تفرق ، ومنه : فضضت القوم.
الخيل : جمع لا واحد له من لفظه ، بل واحده : فرس. وقيل : واحده خايل ، كراكب وركب ، قاله أبو عبيدة. سميت بذلك لاختيالها في مشيها. وقيل : اشتقاقه من التخيل ، لأنه يتخيل في صورة من هو أعظم منه. وقيل : الاختيال مأخوذ من التخيل.
النعم : الإبل فقط ، قال الفراء : وهو مذكر ولا يؤنث ، يقولون هذا نعم وارد. وقال الهروي : النعم ، يذكر ويؤنث ، وإذا جمع انطلق على الإبل والبقر والغنم. وقال ابن قتيبة :
الأنعام : الإبل والبقر والغنم ، واحدها نعم ، وهو جمع لا واحد له من لفظه ، وسميت بذلك لنعومة مسها وهو لينها ، ومنه : الناعم ، والنعامة ، والنعامى : الجنوب ، سميت بذلك للين هبوبها.
المآب : مفعل من آب يؤوب إيابا. أي : رجع ، يكون للمصدر والمكان والزمان.
(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ) سبب نزولها أن يهود بني قينقاع قالوا بعد وقعة بدر : إن قريشا كانوا أغمارا ، ولو حاربتنا لرأيت رجالا. وقيل : نزلت في قريش قبل بدر بسنتين ، فحقق الله تعالى ذلك. وقيل : لما غلب قريشا ببدر ، قالت اليهود : هو النبي المبعوث الذي في كتابنا ، لا تهزم له راية. فقالت لهم شياطينهم : لا تعجلوا حتى نرى أمره في وقعة أخرى. فلما كانت أحد كفروا جميعهم ، وقالوا : ليس بالنبي المنصور.
وقيل : في أبي سفيان وقومه ، جمعوا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم بعد بدر ، فنزلت. ولما أخبر تعالى قيل : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ) وأنهم وقود النار (١) ناسب ذلك الوعد الصادق اتباعه هذا الوعد الصادق ، وهو كالتوكيد لما قبله ، فالغلبة تحصل بعدم انتفاعهم بالأموال والأولاد ، والحشر لجهنم مبدأ كونهم يكونون لها وقودا.
وقرأ حمزة ، والكسائي : سيغلبون ويحشرون ، بالياء على الغيبة وقرأ باقي السبعة :
__________________
(١) سورة آل عمران : ٣ / ١٠.