بن أبي طالب ، وكانت في الأنصار حيثما تولوا (١).
وقد يقال : إن هذين النصين الواردين تحت رقم ٧ و ٨ لا يدلان على أن الراية كانت دائما مع علي «عليه السلام» بصورة أكيدة وصريحة ، وإن كان يمكن أن يقال : إن ظاهر هما هو ذلك.
٩ ـ عن ثعلبة بن أبي مالك ، قال : كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله «صلى الله عليه وآله» في المواطن كلها ؛ فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب (٢).
١٠ ـ قال ابن حمزة : وهل نقل أحد من أهل العلم : أن عليا كان في جيش إلا وهو أميره؟ (٣).
١١ ـ وفي حديث المناشدة : أن عليا «عليه السلام» قال : نشدتكم الله ، هل فيكم أحد صاحب راية رسول الله «صلى الله عليه وآله» منذ يوم بعثه الله إلى يوم قبضه ، غيري؟!.
قالوا : اللهم لا (٤).
وبالنسبة لخصوص واقعة أحد نقول :
١ ـ عن علي قال : كسرت يده يوم أحد ، فسقط اللواء من يده ؛ فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : دعوه في يده اليسرى ، فإنه صاحب لوائي
__________________
(١) المصنف لعبد الرزاق ج ٥ ص ٢٨٨.
(٢) أسد الغابة ج ٤ ص ٢٠ ، وأنساب الاشراف ج ٢ ص ١٠٦ لكن فيه : ميسرة العبسي بدل سعد بن عبادة.
(٣) الشافي لابن حمزة ج ٤ ص ١٦٤.
(٤) المسترشد في إمامة علي «عليه السلام» ص ٥٧.