لقد كانت فاطمة «عليها السلام» ، بمنزلة الأم ، لأنها كانت تريد حياته «صلى الله عليه وآله» ، وتريد أن تبقى معه ولا تفارقه ، حتى إنها حينما أخبرها ، وهو على فراش الموت : أنها أول أهل بيته لحوقا به ضحكت واستبشرت ، فراجع كتب الحديث والتاريخ (١).
وقد تحدثنا عن معنى هذه الكلمة : «أم أبيها» في كتابنا «مأساة الزهراء عليها السلام» (٢) فراجع.
ب : النبي صلّى الله عليه وآله والمسلمون في الجبل!
ويقولون : إنه «صلى الله عليه وآله» لما صعد الجبل علت عالية من قريش الجبل ؛ فقاتلهم عمر ، ورهط من المهاجرين ، حتى أهبطوهم من الجبل ، ونهض «صلى الله عليه وآله» إلى صخرة في الجبل ليعلوها ؛ فلم يستطع ، فجلس تحته طلحة ، ونهض به حتى استوى عليها ، وكان بطلحة
__________________
(١) راجع : حلية الأولياء ج ٢ ص ٣٩ ، وصفة الصفوة ج ٢ ص ١٢ ، وخصائص أمير المؤمنين «عليه السلام» للنسائي ص ١١٩ ، وفي هامشه عن مصادر كثيرة ، وراجع : ينابيع المودة ص ١٧٣ ، والصواعق المحرقة ص ١٨٨ ، وكنز العمال ج ١٣ ص ٩٢ و ٩٣ ، والاصابة ج ٤ ص ٣٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٢٠ وراجع : البداية والنهاية ج ٦ ص ٣٣٢ ، وصحيح البخاري ج ٣ ص ٦٠ ، وعن مسلم في فضائل الصحابة وعن أبي داود أيضا ، ومناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ٣٦١ و ٣٦٢ ، وشرح النهج للمعتزلي ج ١٠ ص ٢٦٦ ، وإحقاق الحق ج ١٠ ص ٤٣٩ حتى ص ٤٥٢ عن مصادر كثيرة.
(٢) مأساة الزهراء عليها السلام ج ١ ص ٥٩ ـ ٦٠.