الضرر عليه.
٦ ـ لماذا لم يعترض هو ، ولا أبو بكر ، ولا طلحة ، ولا غيرهم من كبار المهاجرين ، الذين فروا وكانوا على الصخرة ، على من قال : إنه يريد أن يوسط ابن أبي لدى أبي سفيان ؛ وطلب منهم الرجوع إلى دينهم الأول؟! أو نحو ذلك من كلام ، يدل على رغبتهم في الارتداد عن الإسلام ، وممالأة المشركين ، والاتفاق معهم؟.
أسئلة لا تزال ولسوف تبقى تنتظر الجواب المقنع والمفيد.
العباس في أحد :
في قضية أحد رواية تفيد : أن العباس كان ممسكا بعنان فرس النبي «صلى الله عليه وآله» يقوده. ثم إن النبي «صلى الله عليه وآله» لما صعد الجبل ، أو أراد أن يصعده نزل عن الفرس ، وصعد. وكان يلتفت إلى الجوانب ؛ فسألوه عن سبب ذلك ؛ فأقبل على علي ، فقال : هل عندك خبر من عمك؟ فأخبره علي بما وقع ، فبكى «صلى الله عليه وآله» هو والأصحاب (١).
ولكن هذا لا يمكن أن يصح ؛ لأن العباس لم يحضر حرب أحد. وتعلل على قريش بما جرى عليه في بدر.
فمن أين جاء وأمسك بعنان فرس النبي «صلى الله عليه وآله»؟!
ولو كان ذلك صحيحا ، كيف قبلت قريش منه أن يعود ليسكن مكة عدة سنوات بعد ذلك؟!.
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٣٦ و ٤٣٧ عن الينابيع.