استثنائيا ، ولضرورة خاصة.
ومما يوضح لنا ذلك : أننا نجد امرأة من عذرة استأذنت الرسول في أن تخرج في جيش كذا وكذا ، فلم يأذن لها «صلى الله عليه وآله» ؛ فقالت : يا رسول الله ، إنه ليس أريد أن أقاتل ، إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى ، أو أسقي المرضى.
قال : لو لا أن تكون سنة ، ويقال : فلانة خرجت ، لأذنت لك ، ولكن اجلسي (١).
وقد تكلمنا حول هذا الموضوع في غير هذا الكتاب. فليراجع (٢).
٤ ـ أم سليط :
وممن شارك في حرب أحد أيضا أم سليط ، فإنها كانت تزفر القرب ، أي تحملها على ظهرها ، تسقي الناس منها (٣).
٥ ـ حنظلة الغسيل :
واستشهد في أحد حنظلة بن أبي عامر الفاسق ، وكان قد دخل بزوجته
__________________
(١) حياة الصحابة ج ١ ص ٦١٨ ، ومجمع الزوائد ج ٥ ص ٣٢٣ وقال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، ورجالهما رجال الصحيح (إنتهى).
وراجع : الاصابة ج ٤ ص ٤٨٧ و ٥٠٥ ، والإستيعاب بهامشها نفس المكان ، والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ١١٥.
(٢) راجع : الآداب الطبية في الإسلام فصل التمريض والمستشفى.
(٣) راجع : التراتيب الإدارية ج ١ ص ١٠٣.