٩ ـ وقد تقدم تمثيل قريش بالشهداء من المسلمين أقبح تمثيل.
١٠ ـ ويقال : إن قزمان الذي كان «صلى الله عليه وآله» إذا ذكره يقول : إنه لمن أهل النار (١) ، قد حارب في أحد ، وقتل سبعة أو ثمانية من المشركين ، فجرح ، فبشره البعض ، فقال : بماذا أبشر؟ فوالله ما قاتلت إلا عن الأحساب.
ويقال : إنه لما اشتدت جراحته قتل نفسه (٢) ، ويقال : لم يفعل ذلك.
ويقال : إن النبي «صلى الله عليه وآله» حينئذ قال ما معناه : إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر (٣).
ملاحظات :
ونحن نسجل على ما تقدم باختصار شديد الإشارات التالية :
ألف : إن أموال مخيريق ، وهي سبعة حوائط (٤) ، قد أصبحت للنبي «صلى الله عليه وآله» بعد أن استشهد مخيريق ، بمقتضى وصيته نفسه. ولم يكن لليهود أن يأخذوا منها شيئا ؛ حيث إنه ليس للكافر أن يرث المسلم.
__________________
(١) تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج ٢ ص ٥٣١ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٣٨ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٩٣ ، والمغازي للواقدي ج ١ ص ٢٢٤ و ٢٦٣ ، والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٦٢ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٣٩.
(٢) تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج ٢ ص ٥٣١ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٣٨ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٩٤ ، والمغازي للواقدي ج ١ ص ٢٢٤ و ٢٦٤ ، والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٦٢ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٣٩.
(٣) المغازي للواقدي ج ١ ص ٢٢٤ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٣٩.
(٤) الحائط : البستان.