ألف : بنو مخزوم ، وأهل البيت عليهم السّلام :
ولعل ما تقدم هو سر حقد خالد بن الوليد المخزومي ـ الذي كان على ميمنة المشركين في أحد ـ على أمير المؤمنين «عليه السلام» ، الذي قتل عددا من فراعنتهم (١).
وقد تقدم في الجزء السابق حين الكلام عن خطبة علي «عليه السلام» لبنت أبي جهل بعض ما يشير إلى حقد خالد هذا ، فلا نعيد.
وقد روى الحاكم ، عن النبي «صلى الله عليه وآله» قوله :
«إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا : بنو أمية ، وبنو المغيرة ، وبنو مخزوم» (٢).
ب : الزبير والمقداد على الخيل :
وثمة رواية تفيد : أن الزبير والمقداد كانا على الخيل ، وحمزة بالجيش بين يديه «صلى الله عليه وآله» ، وأقبل خالد الذي كان على ميمنة المشركين ، وعكرمة بن أبي جهل على الميسرة ، فهزمهم الزبير والمقداد ، وحمل النبي «صلى الله عليه وآله» ، فهزم أبا سفيان (٣).
ونحن لا نصدق هذه الرواية ؛ فقد تقدم : أنه لم يكن مع النبي «صلى الله عليه وآله» خيل.
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٨٤.
(٢) مستدرك الحاكم ج ٤ ص ٤٨٧.
(٣) الكامل لابن الاثير ج ٢ ص ١٥٢.