«صلى الله عليه وآله» رجله ، فكأنه لم يشتكها قط (١).
وقبل المضي في الحديث لا بد من تسجيل النقاط التالية :
ألف : الإسلام قيد الفتك :
إنه ربما يتخيل : أن الاغتيالات التي تحدثنا عنها لا تناسب ما ورد من أن الإسلام قيد الفتك ، فلا يفتك مؤمن ، حتى ليقال : إن هذا كان هو المانع لمسلم بن عقيل من قتل عبيد الله بن زياد في بيت هاني بن عروة (٢).
ولكن الحقيقة هي : إن المقصود بالفتك هو القتل غدرا لمن يكون في أمن من ناحيتك. والغدر أعم من الفتك.
__________________
(١) راجع : صحيح البخاري ج ٣ ص ١٢ ، وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٧٧ ، والطبقات الكبرى (ط دار صادر) ج ٢ ص ٩١ ، ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٩٧ و ١٩٨ ، والبحار ج ٢٠ ص ٣٠٢ و ٣٠٣ ، وبهجة المحافل ج ١ ص ١٩٣ ، والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٢٢ و ١٢٣ ، وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ١٨٣ ، والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٤٧ و ١٤٨.
(٢) الجامع الصغير ج ١ ص ١٢٤ عن البخاري في التاريخ ، وأبي داود ومستدرك الحاكم ومسند أحمد ومسلم وكنوز الحقائق بهامش الجامع الصغير ج ١ ص ٩٦ ، ومستدرك الحاكم ج ٤ ص ٣٥٢ ، ومسند أحمد ج ١ ص ١٦٦ و ١٦٧ ، ومنتخب كنز العمال بهامش المسند ج ١ ص ٥٧ ، ومقتل الحسين للخوارزمي ج ١ ص ٢٠٢ فصل ١٠ ، ومناقب ابن شهرآشوب ج ٢ ص ٣١٨ ، ومقتل الحسين للمقرم ص ١٧١ ، والكامل لابن الاثير ج ٤ ص ٢٧ ، وتاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٧١ ، والبحار ج ٤٤ ص ٣٤٤ ، وعن وقايع الايام عن الشهاب في الحكم والآداب ولا بأس بمراجعة مشكل الآثار ج ١ ص ٧٨.