١ ـ أن تستعيد قريش ثقتها بنفسها ، ويزيد ذلك من إصرارها على حرب المسلمين ، وتصلبها في موقفها تجاههم.
٢ ـ أن تستغل ذلك إعلاميا ، بحيث تضعف من مكانة محمد «صلى الله عليه وآله» في نفوس القبائل ، ويزيدون جرأة على مناجزته ومقاومته ؛ ويسهل عليهم الاستجابة لدعوة حربه.
٣ ـ أن يصبح سلطان النبي «صلى الله عليه وآله» في المدينة في معرض التزلزل والضعف ، بعد أن كان قد استقر وأدخل الرعب في نفوس كل مناوئيه في داخلها ، سواء من المنافقين أو من اليهود. وقد دل على ذلك شماتة المنافقين ، واليهود ، وإظهارهم السرور بما جرى.
٤ ـ أن يوجب ذلك تزلزل إيمان ذوي النفوس الضعيفة ، ويجعلهم عرضة لاصطياد الآخرين لهم.
٥ ـ توقف من كان مهيئا نفسيا للدخول في الدين الجديد عن الدخول فيه ، حتى تتضح له الأمور ، وينجلي الموقف. ولا سيما إذا كان إسلامه صوريا من أجل ضمان مصالحه ، أو للحصول على مكاسب من نوع ما ، حيث لا تبقى ثمة ضمانات للحصول على ذلك ، إن لم يكن أصبح يخشى العكس.
وعلى ضوء ما تقدم :
فقد جاءت حمراء الأسد ـ التي ربما تبدو للوهلة الأولى غير معقولة ـ فغيرت الكثير من النتائج المتقدمة ، وحولتها لصالح المسلمين ، لأن خروج هؤلاء الجرحى في أثر قريش ، وهم لا يزيدون على سبعين رجلا على ما