قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٧ ]

198/375
*

محمد قد قتل ؛ فما تصنعون بالحياة بعده؟! فقاتلوا على ما قاتل عليه ، وموتوا على ما مات عليه.

ثم قال : اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء ، يعني المسلمين. وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ، يعني المنافقين. ثم قاتل حتى قتل.

وقد تقدمت بعض مصادر هذه القضية حين الكلام عن فرار طلحة.

وقيل : إن حمزة هو الذي قال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء النفر ، أبو سفيان وأصحابه. وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء بانهزامهم (١).

وهذا يعني : أن حمزة قد قتل بعد فرار الصحابة عن الرسول «صلى الله عليه وآله».

وقد تقدم : أنه قد قتل بعد أصحاب اللواء ؛ فلا مانع من أن يكون الناس قد انهزموا ، فقتله وحشي وهو عائد من بعض حملاته. ثم صار علي «عليه السلام» يدفع كتائب المشركين عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» كما تقدم.

عودة المسلمين إلى القتال :

ثم إن كعب بن مالك كان أول من عرف النبي «صلى الله عليه وآله» ، رأى عينيه تزهران من تحت المغفر ، فصاح : يا معشر المسلمين ، أبشروا ؛ فهذا رسول الله. فأمره النبي بالسكوت ؛ لحراجة الموقف وخطورته. ثم صار المسلمون يفيئون إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» زرافات ووحدانا ،

__________________

(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٤٦.