المشركين بعد أن جرى ما جرى!!
وقد بذل المنافقون محاولات مشابهة ، فقد نفّروا برسول الله «صلى الله عليه وآله» ناقته ليلة العقبة ؛ بهدف قتله.
ولأجل هذا فنحن لا نستطيع أن نوافق عمر بن الخطاب على إخباره أبا سفيان والمشركين بحياة النبي ، مع أنه «صلى الله عليه وآله» قد نهاه عن ذلك ، وفي موقع حساس وخطير كهذا!!.
ج : روايات لم تثبت :
إنهم يقولون : إنه «صلى الله عليه وآله» قد رمى بالنبل ، حتى اندقت سية قوسه (١).
وأنكر ذلك البعض على اعتبار أنه «صلى الله عليه وآله» لو كان رمى لكان «صلى الله عليه وآله» أصاب ، ولنقل ذلك إلينا ؛ لأنه مما تتوفر الدواعي على نقله (٢).
ويقولون أيضا : إنه «صلى الله عليه وآله» قد قتل أبي بن خلف بحربة طعنه بها.
ونحن نستبعد ذلك أيضا ؛ لأنه «صلى الله عليه وآله» لم يكن يباشر القتل بيده ؛ لعلمه بأن أهل بيت المقتول لا تصفو نفوسهم للقاتل عادة ، ولا يتبعونه بإخلاص.
ومع أنه «صلى الله عليه وآله» لم يكن يباشر ذلك ، فإننا نجد هندا
__________________
(١) الكامل لابن الأثير ج ٢ ص ١٥٧.
(٢) راجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٢٨.