وقد ذكر النبي «صلى الله عليه وآله» هذه الأحقاد لعلي «عليه السلام» (١) ثم ظهرت آثارها في المجازر التي ارتكبها الأمويون في كربلاء وغيرها.
وقد صرحت الزهراء «عليها السلام» بأن ما جرى عليهم بعد شهادة النبي «صلى الله عليه وآله» ، قد كان بسبب الأحقاد البدرية والترات الأحدية (٢).
أويس القرني في أحد :
ويقولون : إن أويس القرني قد حضر أحدا ، وجرى عليه كل ما جرى على النبي «صلى الله عليه وآله» من كسر رباعيته ، وشج وجهه ، ووطء ظهره!! ويدل على أنه قد وطئ ظهر النبي «صلى الله عليه وآله» من قبل المشركين قول عمر : فلقد وطئ ظهرك ، وأدمي وجهك (٣).
والمراد بالوطء : الدوس بالأقدام.
ونحن لا نصدق ذلك أصلا ، لأنهم يقولون : إن أويسا لم ير النبي «صلى الله عليه وآله» أصلا ، لأنه ـ كما يقولون ـ كان مشغولا بخدمة أمه (٤).
__________________
(١) راجع : البحار ج ٢٦ ص ٥٤ و ٥٥ ، وراجع الطبعة الحجرية من البحار ج ٨ ص ١٥١.
(٢) راجع : المناقب لابن شهراشوب ج ٢ ص ٢٠٣ وفي ط أخرى ج ١ ص ٣٨١ ، والبحار ج ٤٣ ص ١٥٦.
(٣) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٥٥ ، و ٢٥٦ ، والطبقات الكبرى للشعراني ج ١ ص ٢٧.
(٤) الطبقات الكبرى للشعراني ج ١ ص ٢٧ ، والإصابة ج ١ ص ١١٥ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٥٦ ، وراجع القصة في الزهد والرقائق قسم ما رواه نعيم بن حماد ص ٦٠.