اليوم الثالث ، ليعرف أخبار النبي «صلى الله عليه وآله» ، ويأتي بها قريشا ، فلما كان في اليوم الرابع أخبرهم «صلى الله عليه وآله» : أن معاوية بات قريبا ، وأرسل زيدا وعمارا ، فقتلاه.
والصحيح عليا وعمارا ، كما في رواية الكافي.
وقال البلاذري عن ابن الكلبي : ويقال : إن عليا «عليه السلام» هو الذي قتل معاوية بن المغيرة (١).
ويذكر هنا : أن عثمان قد انتقم من أم كلثوم ، لدلالتها على ابن عمه.
بل يقال : إن ما فعله بها كان سببا في موتها في اليوم الرابع ، وبات ملتحفا بجاريتها (٢).
دوافع حمراء الأسد ونتائجها :
لقد اتضح مما تقدم بعض دوافع غزوة حمراء الأسد ، ونتائجها ، وللتذكير بذلك نعود فنقول :
لقد عرف الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» : أن نتائج حرب أحد ، لولا خروجه إلى حمراء الأسد سوف تكون :
__________________
(١) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٣٣ ، وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٤٦ و ٤٧ عن البلاذري ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦١ ، وليراجع الكامل لابن الاثير ج ٢ ص ١٦٥ ط صادر ، وقاموس الرجال ج ١٠ ص ٤٠٧ و ٤٠٨ ، والبحار ج ٢٠ ص ١٤٥ ، عن الكامل والمعتزلي ، وأشار إلى ذلك ابن هشام ، وتاريخ الخميس ، والسيرة النبوية لابن كثير ، والبداية والنهاية ج ٤ ص ٥١ وغير ذلك.
(٢) الكافي ج ٣ ص ٢٥١ و ٢٥٣.